الربو
دمصطفى الصوفي
الطب البديل
علاج الربو بالأعشاب: اثبت نجاعته ببعض الحالات!
الالتهابات بمجاري التنفس هي إحدى أكثر الأمراض انتشاراً لدى الأولاد من جيل الحضانة وبإمكانها أن تكون خطرة للبالغين. هذا وقد أثبت علاج الربو بالأعشاب الطبية، نجاعته ببعض الحالات.
مسببات الأمراض بمجاري التنفس كالربو هي كباقي الأمراض تتعلّق بالتوازن بين مقدرة الجراثيم أو الفيروسات على اختراق الجسم والتسبّب بالمرض، وبين مقدرة الجسم على منع دخول الجراثيم وايقاف تطوّر المرض.
جهاز المناعة مبني من خلايا مختلفة ذات وظائف متنوعة. مثل خلايا الدم البيضاء التي تتعلّم التعرّف على الفيروسات المختلفة وإنتاج أجسام مضادة خاصة لها.
لذلك عندما يحصل تماس متكرر بين نفس الفيروسات، يُنتج جهاز المناعة أجسام مضادة ناجعة، وبهذا ممكن للمرض أن يزول بسهولة. الأولاد الذين لم يتعرّضوا بعد للفيروسات المختلفة، كالأولاد الذين بدؤوا لتوّهم الذهاب للحضانة، لديهم خطورة أكبر للإصابة الشديدة.
الأعراض الشائعة لالتهاب مسالك التنفس هي ارتفاع الحرارة، السعلة، آلام الحلق، نزلات والمزيد. الأولاد والبالغون المصابون بالربو - وهو وضع التهابي تحسّسي لمسالك التنفّس، ممكن أن يصابوا بالتهاب مسالك التنفس بسهولة كبيرة، بالإضافة لذلك فإن التهاب مسالك التنفس ممكن أن يظهر لديهم بشكل أصعب.
بالرغم من أن المضادات الحيوية ممكن أن تساعد في محاربة البكتيريا، إلاّ أنها غير قادرة على فعل ذلك ضد الالتهابات الفيروسية الأكثر شيوعاً بأمراض مسالك التنفس. وهنا تدخل الأعشاب الطبية إلى الصورة ومنها علاج الربو بالأعشاب.
علاج الربو بالأعشاب:
إحدى حسنات طب الأعشاب هي تقوية جهاز المناعة. الأعشاب الطبية تحسّن من وضع الغشاء المخاطي لمسالك التنفس وتكبّر من كمية كريات الدم البيضاء. هنالك أيضاً أعشاب طبية تعمل ضد التحسّس، وتساعد على تخفيف البلغم التحسّسي والتقلّصات بمسالك التنفس.
إحدى طرق علاج الربو بالأعشاب، هي استخدام قزحة الحديقة (حبة البركة - Nigella Sativa). هذه النبتة معروفة جداً بآسيا ومنتشرة بالبحر الأبيض المتوسط. بطريقة تقليدية استعملت بذور هذه النبتة لمنع ومعالجة الأمراض التحسّسية كالربو.
المادة المستخلصة من نبتة القزحة تؤخذ عن طريق الشرب، وتمنع نوبات ضيق النفس لدى معظم المصابين بالربو. يُعطى المُستخلص للأولاد وللبالغين بنتائج جيدة.
أظهرت أبحاث أخرى تأثير النبتة الإيجابي على أمراض أخرى كالنزلات، الأكزيما والمزيد.
في بحث من سنة 2008 أجري على 29 مريض ربو، تم تقُسّيم المرضى لمجموعات تجارب، أُعطي فيها للمُعالَجين مستخلص النبتة، ومجموعة ضابطة لم يتلقّوا المستخلص. طوال ثلاثة أشهر فحص الباحثون حدّة الربو بالمجموعات.
تم قياس وتيرة النوبات، مدة التصفير، وظيفية التنفس التي شملت سرعة تدفّق الهواء بالتنفّس، حجم الرئتين والمزيد.
تم إجراء الفحوصات بعد شهر ونصف من التعقّب فقط من دون علاج. بعد ذلك تلقّى المرضى علاج بحبة البركة لمدة شهر ونصف وتم فحصهم مجدداً.
تحسّن وضع الأشخاص بالمجموعات بعد العلاج بالنبتة. استنشاق الفينتولين (Ventolin) ومواد أخرى - انخفض مع الوقت بشكل كبير.
مجموعات الضوابط التي لم تتلقّ مستخلص النبتة، لم يتحسن وضعها تقريباً.
في بحث آخر أجري عام 2009 فحص 84 ولدا مريضا بالربو بأجيال 5-7، والذين أصيبوا بالتهاب مسالك التنفّس. مقاييس مختلفة تم فحصها قبل وبعد العلاج بالنبتة الطبية.
أظهرت النتائج ارتفاعا بالقدرة على التنفس، انخفاض بعدد الأنفاس بالدقيقة، انخفاض بكمية الصفير عند التنفس، انخفاض بإنسداد مسالك التنفس وغيرها.
بحسب ذلك، فإن نباتات طبية مختلفة مثل نبتة حبة البركة (القزحة)، أثبتت قدرتها في علاج الربو بالأعشاب وفي منع وعلاج التهابات مسالك التنفس وحالات من الربو بشكل ناجع وبدون تأثيرات جانبية.
*للنبتة قدرات علاج مهمة إضافية غير مرتبطة بالتهاب مسالك التنفس.
هذا المقال يهدف لتقديم المعلومات ولا يشكل وصفة طبية للعلاج الطبي.
دمصطفى الصوفي
00967771136139
تعليقات
إرسال تعليق