امراض الغدد الليمفاوية الاسباب والاعراض والتشخيص وطرق العلاج بالأدوية والعلاج بالنباتات الطبية
دمصطفى الصوفي
الغدد اللمفاوية
التهاب الغدد اللمفاوية | Lymphadenitis
الاسباب والاعراض والتشخيص وطرق العلاج بالاعشاب والنباتات الطبية وطرق العلاج بالأدوية
ما هو التهاب الغدد اللمفاوية
يعد التهاب الغدد اللمفاوية (Lymphadenitis) مصطلح يستخدم من قبل الأطباء لوصف الغدد اللمفاوية المتورمة، والمؤلمة، واللينة، وذلك نتيجة تعرضها إلى عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية، كما يمكن في حالات نادرة أن يحدث هذا التورم بسبب الإصابة بالأورام السرطانية.
تعتبر الغدد اللمفاوية جزءاً هاماً من أجزاء الجهاز المناعي في الجسم، إذ تحتوي على خلايا مناعية تكمن وظيفتها في مكافحة الأمراض والالتهابات، وتؤدي الغدد اللمفاوية وظيفة المرشحات التي تعمل على ترشيح وحجز المواد الضارة المسببة للمرض، مثل الفيروسات والبكتيريا، وبالتالي تمنع دخولها إلى الجسم.
يوجد هنالك حوالي 600 غدة لمفاوية منتشرة في أجزاء الجسم المختلفة، ولا يمكن في الأحوال الطبيعية الإحساس بوجودها، لكن يمكن أن تتورم ويتضخم حجمها نتيجة إصابتها بالتهاب الغدد اللمفاوية، وهناك العديد من المناطق التي قد يلاحظ فيها تورم الغدد اللمفاوية، مثل الرقبة، والإبطين، والفخذين، وتحت الفك، وداخل الصدر، وفي تجاويف البطن.
انواع التهاب الغدد اللمفاوية
يمكن أن يكون التهاب الغدد اللمفاوية حاداً، وأن يستمر لمدة أسبوعين تقريباً، نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، وقد تطول فترة الالتهاب حتى ستة أسابيع تقريباً، أو مزمناً نتيجة وجود أورام سرطانية أو عدوى.
ويوجد نوعان رئيسيان لالتهاب الغدد اللمفاوية، هما:
التهاب الغدد اللمفاوية الموضعي (Localized Lymphadenitis)، والذي يعد النمط الأكثر شيوعاً، حيث تلتهب واحدة أو أكثر من الغدد اللمفاوية القريبة من مكان الإصابة، أو الورم، أو العدوى، مثل التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك بسبب التهاب الجهاز العلوي التنفسي.
التهاب الغدد اللمفاوية المعمم ( Generalized Lymphadenitis)، ويحدث هذا النوع من الالتهاب عندما تصاب مجموعتين أو أكثر من الغدد اللمفاوية، وعادة ما يكون سبب الالتهاب منتشراً في مجرى الدم، مما يؤثر سلباً على الجسم كاملاً.
اسباب التهاب الغدد اللمفاوية
يوجد هناك العديد من الأسباب لالتهاب الغدد اللمفاوية، والتي تنقسم إلى أسباب معدية وأسباب غير معدية.
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية المعدية
تعد الالتهابات البكتيرية، والفيروسية، والفطرية من الأمثلة الشائعة على أسباب التهاب الغدد اللمفاوية، ومنها:
عدوى بكتيرية
من أنواع العدوى البكتيرية التي يمكن أن تتسبب بالتهاب الغدد اللمفاوية:
مرض السل (: Tuberculosis).
المكورات العنقودية (Staphylococcus).
المكورات العقدية (Streptococcus).
مرض خدش القط.
مرض الزهري.
عدوى فيروسية
تعد الإصابة بالعدوى الفيروسية من أسباب التهاب الغدد اللمفاوية، نذكر منها ما يلي:
فيروس نقص المناعة البشرية.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسي.
داء كثرة الوحيدات المعدي الناتج نتيجة الإصابة بفيروس إبشتاين-بار.
عدوى فطرية أو طفيلية
يعد التهاب الغدد اللمفاوية الفطري من التهابات الغدد اللمفاوية غير الشائعة، أيضاً يمكن أن تسبب بعض الطفيليات التهاب الغدد اللمفاوية، مثل: هيستوبلازما كابسولاتوم ( Histoplasma Capsulatum) والمستخفية الحديثة ( Cryptococcus Neoformans).
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية غير المعدية
قد يحدث التهاب الغدد اللمفاوية في بعض الأحيان نتيجة أسباب غير معدية، أبرزها:
أسباب مناعية
يمكن أن ينتج التهاب الغدد اللمفاوية نتيجة اضطرابات في الجهاز المناعي، مثل:
مرض الذئبة.
التهاب المفاصل الروماتويدي.
السرطان
يشير التهاب الغدد اللمفاوية أحياناً إلى حالات أكثر خطورة، مثل السرطان، ومن أبرز أنواع السرطان التي تعد من أسباب التهاب الغدد اللمفاوية ما يلي:
سرطان الغدد اللمفاوية، بما في ذلك سرطان الغدد اللمفاوية هودجكين وسرطان الغدد اللمفاوية اللاهودجكين.
انتشار السرطان الذي بدأ في مكان ما في الجسم، ومن ثم انتقل إلى الغدد اللمفاوية.
سرطان الدم.
سرطان الجلد.
يجدر الذكر أن تعد العدوى المتكررة أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية.
:
اعراض التهاب الغدد اللمفاوية
تشمل أعراض التهاب الغدد اللمفاوية التي قد يشعر بها المريض ما يلي:
تورم الغدد اللمفاوية وتضخمها بشكل كبير، وقد تصل الغدد اللمفاوية الملتهبة إلى حجم حبة الفاصولياء أو أكبر. كما وقد يسبب التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ تورماً في الطرف السفلي كاملاً.
الشعور بالألم عند ملامسة الغدد الملتهبة.
التعرق ليلاً أثناء النوم.
الحمى دون سبب واضح.
فقدان الوزن و التعب المفرط.
السعال و الصعوبة في التنفس، حيث قد يؤدي تضخم الغدد اللمفاوية الموجودة بالرئتين إلى حدوث سعال مزمن.
حكة دائمة على صعيد الجسم ككل.
احمرار المنطقة التي تقع فوق الغدد اللمفاوية الملتهبة.
امتلاء الغدد الملتهبة بالقيح، مما يسبب حدوث خراجات، ويمكن أن يشق السائل القيحي طريقه إلى الجلد في الحالات الشديدة وغير المعالجة، ليظهر حينها قيح من الجلد.
كيف يتم تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية؟
عادة ما يقوم الطبيب بعدة إجراءات بهدف تشخيص الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية، ونذكر من تلك الإجراءات ما يلي:
التعرف على السيرة المرضية.
الفحص الجسدي للمريض، الذي يشمل تحسس الغدد اللمفاوية المنتشرة في أنحاء الجسم، والتحقق من انتفاخها.
التعرف على الأعراض والعلامات الظاهرة على المريض.
إجراء بعض فحوصات الدم للتأكد من وجود الالتهابات.
إجراء صور الأشعة السينية والطبقية للبحث عن الأورام أو مصدر الالتهاب.
أخذ خزعة من الغدد اللمفاوية، ومن ثم إرسالها إلى أخصائي علم الأمراض لفحصها، وتعتبر الخزعة هي الطريقة الأكثر موثوقية لتحديد سبب حدوث التهاب الغدد اللمفاوية.
متى يتوجب على المريض زيارة الطبيب؟
يعتبر التهاب الغدد اللمفاوية أمراً بسيطاً عادة، ويزول الالتهاب بزوال الحالة الأساسية، لكن لسوء الحظ يمكن أن يكون الموضوع أكثر خطورة في بعض الحالات، لذا ينصح بزيارة الطبيب عند ملاحظة أي من الأعراض التالية:
تورم الغدد اللليمفاوية دون مسبب واضح.
استمرار تورم الغدد اللمفاوية لفترة طويلة تتجاوز الأسبوعين.
تيبس الغدد اللمفاوية أو إذا كانت الغدد اللمفاوية ثابتة ولا يمكن تحريكها.
ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مستمر، أو حدوث تعرق ليلي، أو فقدان في الوزن.
ضخامة الغدد اللمفاوية الموجودة أسفل العنق، أو أعلى الترقوة.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية
قد ينتشر التهاب الغدد اللمفاوية في غضون ساعات، الأمر الذي يحتم ضرورة بدأ العلاج على الفور، ويختلف علاج التهاب الغدد اللمفاوية باختلاف الحالة المسببة للالتهاب، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
علاج التهاب الغدد اللمفاوية المنزلي
يمكن استخدام العلاجات المنزلية ذات التأثير البسيط، والتي قد تساعد في التخفيف من التهاب الغدد اللمفاوية، مثل:
استخدام كمادات الماء الدافئة على المنطقة المصابة.
شرب الكثير من السوائل، مثل الماء والعصائر الطازجة.
الحصول على قسطاً كافياً من الراحة، وذلك لمساعدة الجسم على التعافي من المرض.
رفع المنطقة المتورمة، مما يساعد على تخفيف الالتهاب.
الغرغرة بالماء والملح:
تسبب البكتيريا الناتجة عن التهاب الحلق أو الأسنان واللثة، انتفاخ الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، وللملح مفعول سحري حيث يقضي على البكتيريا، كل ما عليكَ فعله هو وضع نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، وقم بالغرغرة بالماء والملح عدة مرات يوميًا، لتخفيف التورم، .
-الكركم:
يتميز الكركم بخصائص طبيعية مطهرة ومضادة للالتهابات، وهناك ثلاث طرق لاستخدام الكركم: عن طريق شاي الكركم ونقع قطعة تصل إلى بوصة من جذور الكركم في ماء مغلي لمدة 15 دقيقة ثم إزالة الكركم واحتساء الماء، أو وضع نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم في كوب من الماء الدافئ والغرغرة به،
النعناع
يحتوي النعناع على مادة المنثول التي تمتاز بخصائصها المبردة، إضافةً لدورها في تخفيف الألم الناتج عن التهاب وتورم الغدد اللمفاوية، ويمكن الحصول على فوائدها من خلال استخدامها بإحدى الطرق الآتية:
الطريقة الأولى: يتم سحق عدد لا بأس به من أوراق النعناع الطازج للحصول على عصير يمكن شربه مرتين يوميًا لمدة أسبوع.
الطريقة الثانية: يتم خلط ملعقتين كبيرتين من النعناع المجفف مع كأس من الماء المغلي والانتظار حتى ينقع، ويكرر لأكثر من مرة في اليوم لمدة أسبوع.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية الدوائي
من أهم العلاجات الطبية لتخفيف وعلاج التهاب الغدد اللمفاوية ما يلي:
تناول المسكنات وخافضات الحرارة بعد استشارة الطبيب.
تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج العدوى الفيروسية، وذلك تحت إشراف الطبيب.
تناول الأدوية المضادة للالتهاب التي تساعد على التقليل من التورم والالتهاب.
تصريف القيح من الغدد اللمفاوية الملتهبة، ويتم ذلك بتخدير الطبيب للمنطقة المصابة وإحداث شق صغير للسماح للقيح بالخروج.
قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة الورم، أو للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي إذا كان تورم الغدد اللمفاوية ناتج عن مرض السرطان.
كم يستغرق علاج التهاب الغدد اللمفاوية؟
عادة ما تختفي حالات التهاب الغدد اللمفاوية الخفيفة غير المعقدة من تلقاء نفسها، وقد يستغرق الشفاء التام مدة أربعة أسابيع أو أكثر.
د مصطفى الصوفي 00967771136139
تعليقات
إرسال تعليق